سوق العملات الرقمية في حالة تذبذب: مؤسسة معينة تصدر تقرير مثير للجدل يثير النقاش
في الآونة الأخيرة، أصدرت مؤسسة معروفة في خدمات المالية الرقمية تقريرًا أثار جدلاً واسعًا، توقع أن ترفض لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية جميع طلبات صناديق الاستثمار المتداولة في بيتكوين في يناير، وأشارت إلى أن سعر بيتكوين قد ينخفض إلى نطاق 36000 إلى 38000 دولار. كما اقترح التقرير على المستثمرين التفكير في شراء خيارات البيع أو البيع القصير مباشرةً على بيتكوين.
أثارت هذه التقرير ضجة كبيرة في وسائل الإعلام المحلية والدولية للتشفير بمجرد نشره. ووردت أنباء تفيد بأن موظفي هذه الهيئة شاركوا محتوى هذا التقرير على وسائل التواصل الاجتماعي.
تأثراً بهذه الأخبار، شهد سوق العملات الرقمية تقلبات حادة. انخفض سعر البيتكوين من ذروته عند 45000 دولار إلى حوالي 40000 دولار، حيث تبخرت 5000 دولار في فترة قصيرة. وفقًا لبيانات منصة معينة، بلغ إجمالي قيمة التصفية في جميع الشبكات 5.31 مليار دولار خلال 4 ساعات بعد نشر التقرير، حيث بلغت تصفية العقود الطويلة 4.96 مليار دولار، وتصفية العقود القصيرة 3537.99 مليون دولار. تعرضت العملات الرقمية الرئيسية مثل البيتكوين والإيثيريوم وسولانا لضربة قوية.
ومع ذلك، أعرب بعض خبراء الصناعة عن شكوكهم بشأن محتوى ودوافع التقرير. قال محلل بلومبرغ إيريك بالتشوناس، الذي يتابع تقدم ETF للبيتكوين منذ فترة طويلة، في وسائل التواصل الاجتماعي إنه لم يرَ أي علامات تشير إلى أن ETF سيتم رفضه، بل يعتقد أن احتمال الموافقة يصل إلى 90%. كما أشار إلى أنه إذا كانت الجهات التنظيمية تنوي رفض أو تأخير القرار، فلن تعقد اجتماعات مع البورصات الكبرى لمناقشة تفاصيل إصدار ETF.
من المهم أن نلاحظ أن الهيئة كانت تميل سابقًا إلى موقف إيجابي، حتى أنها توقعت أن يتم الموافقة على ETF. وقد أثار هذا التحول المفاجئ في الموقف ارتباكًا وتكهنات في السوق. يعتقد بعض المحللين أن هذا السلوك يشبه ما كانت تقوم به في الماضي المؤسسات البحثية التي تتخصص في بيع الأسهم الأمريكية، ومن المحتمل أن يكون الهدف منه هو خلق حالة من الذعر في السوق، مما يؤثر على اتجاه الأسعار.
رداً على ذلك، قال المؤسس المشارك للوكالة إن المحللين يعملون بشكل مستقل، وأن آراء التقرير لا تتعرض للتدخل من الإدارة. كما أضاف أن هذا التقرير كان معداً في الأصل لعملاء VIP، ولم يكن مخططاً له أن يُنشر على نطاق واسع في وسائل الإعلام.
ومع ذلك، لا يزال هناك العديد من الشكوك حول هذا التفسير. أولاً، كمنظمة خدمات مالية متخصصة في التشفير، هل من المناسب السماح للمحللين بنشر تقارير مهمة قد تؤثر على السوق دون إذن؟ ثانياً، في ظل الظروف الحالية التي يتطلع فيها السوق بشكل عام، هل يتماشى تقديم نصائح بيع قصيرة للعملاء VIP مع مصالح العملاء؟ أخيراً، إذا كانت التقارير موجهة فقط داخلياً، لماذا انتشرت بسرعة على العديد من منصات الإعلام؟
بغض النظر عن ذلك، فإن هذا الحدث يبرز مرة أخرى تقلب سوق العملات الرقمية وحساسية انتشار المعلومات. يحتاج المستثمرون عند مواجهة مختلف أخبار السوق إلى الحفاظ على الهدوء والعقلانية، وتقييم موثوقية مصادر المعلومات والدوافع المحتملة بحذر. في الوقت نفسه، يجب على الجهات التنظيمية أيضًا مراقبة أي سلوكيات خبيثة قد توجد في السوق للحفاظ على النظام السوقي ومصالح المستثمرين.
هذه المقالة للأغراض المرجعية فقط، ولا تشكل أي نصيحة استثمارية. عند اتخاذ قرارات الاستثمار، يرجى التأكد من إجراء بحث شامل وتقييم المخاطر.
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
تسجيلات الإعجاب 10
أعجبني
10
3
إعادة النشر
مشاركة
تعليق
0/400
OldLeekNewSickle
· 08-10 10:33
دورة التمويل تخسر دائمًا، لا تخف، انتظر قليلاً في الخارج.
التقرير يتنبأ برفض بيتكوين ETF مما يؤدي إلى هبوط كبير في السوق، والخبراء يشككون في وجود نقاط غامضة في الدوافع.
سوق العملات الرقمية في حالة تذبذب: مؤسسة معينة تصدر تقرير مثير للجدل يثير النقاش
في الآونة الأخيرة، أصدرت مؤسسة معروفة في خدمات المالية الرقمية تقريرًا أثار جدلاً واسعًا، توقع أن ترفض لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية جميع طلبات صناديق الاستثمار المتداولة في بيتكوين في يناير، وأشارت إلى أن سعر بيتكوين قد ينخفض إلى نطاق 36000 إلى 38000 دولار. كما اقترح التقرير على المستثمرين التفكير في شراء خيارات البيع أو البيع القصير مباشرةً على بيتكوين.
أثارت هذه التقرير ضجة كبيرة في وسائل الإعلام المحلية والدولية للتشفير بمجرد نشره. ووردت أنباء تفيد بأن موظفي هذه الهيئة شاركوا محتوى هذا التقرير على وسائل التواصل الاجتماعي.
تأثراً بهذه الأخبار، شهد سوق العملات الرقمية تقلبات حادة. انخفض سعر البيتكوين من ذروته عند 45000 دولار إلى حوالي 40000 دولار، حيث تبخرت 5000 دولار في فترة قصيرة. وفقًا لبيانات منصة معينة، بلغ إجمالي قيمة التصفية في جميع الشبكات 5.31 مليار دولار خلال 4 ساعات بعد نشر التقرير، حيث بلغت تصفية العقود الطويلة 4.96 مليار دولار، وتصفية العقود القصيرة 3537.99 مليون دولار. تعرضت العملات الرقمية الرئيسية مثل البيتكوين والإيثيريوم وسولانا لضربة قوية.
ومع ذلك، أعرب بعض خبراء الصناعة عن شكوكهم بشأن محتوى ودوافع التقرير. قال محلل بلومبرغ إيريك بالتشوناس، الذي يتابع تقدم ETF للبيتكوين منذ فترة طويلة، في وسائل التواصل الاجتماعي إنه لم يرَ أي علامات تشير إلى أن ETF سيتم رفضه، بل يعتقد أن احتمال الموافقة يصل إلى 90%. كما أشار إلى أنه إذا كانت الجهات التنظيمية تنوي رفض أو تأخير القرار، فلن تعقد اجتماعات مع البورصات الكبرى لمناقشة تفاصيل إصدار ETF.
من المهم أن نلاحظ أن الهيئة كانت تميل سابقًا إلى موقف إيجابي، حتى أنها توقعت أن يتم الموافقة على ETF. وقد أثار هذا التحول المفاجئ في الموقف ارتباكًا وتكهنات في السوق. يعتقد بعض المحللين أن هذا السلوك يشبه ما كانت تقوم به في الماضي المؤسسات البحثية التي تتخصص في بيع الأسهم الأمريكية، ومن المحتمل أن يكون الهدف منه هو خلق حالة من الذعر في السوق، مما يؤثر على اتجاه الأسعار.
رداً على ذلك، قال المؤسس المشارك للوكالة إن المحللين يعملون بشكل مستقل، وأن آراء التقرير لا تتعرض للتدخل من الإدارة. كما أضاف أن هذا التقرير كان معداً في الأصل لعملاء VIP، ولم يكن مخططاً له أن يُنشر على نطاق واسع في وسائل الإعلام.
ومع ذلك، لا يزال هناك العديد من الشكوك حول هذا التفسير. أولاً، كمنظمة خدمات مالية متخصصة في التشفير، هل من المناسب السماح للمحللين بنشر تقارير مهمة قد تؤثر على السوق دون إذن؟ ثانياً، في ظل الظروف الحالية التي يتطلع فيها السوق بشكل عام، هل يتماشى تقديم نصائح بيع قصيرة للعملاء VIP مع مصالح العملاء؟ أخيراً، إذا كانت التقارير موجهة فقط داخلياً، لماذا انتشرت بسرعة على العديد من منصات الإعلام؟
بغض النظر عن ذلك، فإن هذا الحدث يبرز مرة أخرى تقلب سوق العملات الرقمية وحساسية انتشار المعلومات. يحتاج المستثمرون عند مواجهة مختلف أخبار السوق إلى الحفاظ على الهدوء والعقلانية، وتقييم موثوقية مصادر المعلومات والدوافع المحتملة بحذر. في الوقت نفسه، يجب على الجهات التنظيمية أيضًا مراقبة أي سلوكيات خبيثة قد توجد في السوق للحفاظ على النظام السوقي ومصالح المستثمرين.
هذه المقالة للأغراض المرجعية فقط، ولا تشكل أي نصيحة استثمارية. عند اتخاذ قرارات الاستثمار، يرجى التأكد من إجراء بحث شامل وتقييم المخاطر.