ترامب يهدد العالم: إذا لم يتم إلغاء "الضريبة الرقمية"، فسيتم فرض رسوم جمركية ضخمة وفرض قيود على تصدير الرقائق.

أصدر الرئيس الأمريكي ترامب في 25 أغسطس تحذيراً صارماً على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أشار إلى أنه سيفرض "رسوم جمركية إضافية ضخمة" على جميع الدول التي تفرض ضريبة خدمات رقمية (DST) أو تضع قوانين ذات صلة، وسيتم تقييد صادرات التكنولوجيا المتقدمة والرقائق الإلكترونية الأمريكية. وصرح ترامب بصراحة أن هذه السياسات الضريبية "تستهدف بوضوح شركات التكنولوجيا الأمريكية"، وانتقد بعض الدول لتجاهلها عمالقة التكنولوجيا الصينية. وقد أثار هذا الأمر اهتماماً كبيراً في صناعة التجارة والتكنولوجيا العالمية.

ترامب يعبر عن موقف صارم: الضريبة الرقمية "سلوك تمييزي"

كتب ترامب على "شبكة التواصل الاجتماعي للحق" (Truth Social) أن الضريبة الرقمية، وتشريعات الخدمات الرقمية، وتنظيم الأسواق الرقمية، كلها تهدف إلى الإضرار أو التمييز ضد صناعة التكنولوجيا الأمريكية، وخاصة الشركات الأمريكية الكبرى ذات القيمة السوقية الأعلى في العالم مثل ميتا، وألفابت (الشركة الأم لجوجل)، وأمازون.

لقد حذر من أنه إذا لم تسحب هذه الدول السياسات ذات الصلة، فسوف تفرض الولايات المتحدة رسومًا جمركية ضخمة على منتجاتها المصدرة إلى الولايات المتحدة، وستطبق قيودًا على تصدير "التكنولوجيا والرقائق المحمية بشدة في الولايات المتحدة". وقد صرح ترامب بشكل صريح: "احترموا الولايات المتحدة وشركاتنا التكنولوجية، وإلا فتجهزوا لتحمل العواقب!"

تركيز مفاوضات التجارة: تصاعد الخلافات حول الضريبة الرقمية

تعد ضريبة الخدمات الرقمية منذ فترة طويلة محور الجدل في مفاوضات التجارة بين الولايات المتحدة والعديد من الدول. وعادةً ما تستهدف هذه الضرائب الشركات التكنولوجية متعددة الجنسيات التي تحقق أرباحًا ضخمة في السوق المحلية لكنها تدفع ضرائب قليلة جدًا، حيث تكون معظمها شركات أمريكية.

في يونيو من هذا العام، أعلن ترامب إنهاء المفاوضات التجارية ذات الصلة مع كندا، وبعد أن أوقفت كندا فرض الضريبة الرقمية، أعلنت البيت الأبيض أن أوتاوا "استسلمت للضغط".

انتقد أعضاء الكونغرس من الحزبين الأمريكيين أيضًا الضريبة الرقمية في كندا، معتبرين أنها ستلحق "تمييزًا تعسفيًا وغير عادل" بالشركات الأمريكية المبتكرة.

اختلاف المواقف بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة

قبل أسبوع من التهديدات الأخيرة التي أطلقها ترامب، كانت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قد أصدرا بيانًا مشتركًا، تعهدتا فيه بحل "الحواجز التجارية غير المعقولة" مع تأكيد عدم فرض رسوم جمركية على النقل الإلكتروني. كما اتفقت الدول الـ 27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بالإجماع على عدم فرض رسوم على استخدام الإنترنت.

ومع ذلك، فإن التصريحات الأخيرة لترامب تظهر أنه لا يزال غير راضٍ عن سياسة الضرائب الرقمية في بعض دول الاتحاد الأوروبي، وهو مستعد لاتخاذ إجراءات أحادية.

دعم ومعارضة

وجهة نظر الداعمين: تعتقد الحكومة الأمريكية وقطاع التكنولوجيا أن الضريبة الرقمية تستهدف بشكل مفرط، مما يضر بقدرة الشركات الأمريكية على المنافسة في الخارج، وقد تؤدي إلى مزيد من الاحتكاكات التجارية الدولية.

وجهة نظر المعارضة: تدعي الدول التي تفرض ضريبة رقمية أن عمالقة التكنولوجيا مثل أمازون يحققون أرباحًا ضخمة في السوق المحلية، لكنهم يدفعون ضرائب قليلة جدًا أو حتى صفر، والضريبة الرقمية تهدف إلى ضمان العدالة الضريبية ومصلحة الصناعات المحلية.

خاتمة

تصريحات ترامب القوية تعني أن جدل الضريبة الرقمية قد يتصاعد ليصبح ساحة المعركة الرئيسية في الحروب التجارية والتكنولوجية. إذا قامت الولايات المتحدة فعلاً بفرض رسوم جمركية على الدول التي تفرض ضريبة رقمية وقيود على صادرات الشرائح، فإن سلسلة التوريد العالمية وصناعة التكنولوجيا ستواجهان تأثيرات. في الأسابيع المقبلة، ستصبح مفاوضات التجارة الدولية واستجابة سياسات الدول مفتاحًا لمراقبة اتجاه هذه "المواجهة حول الضريبة الرقمية".

TRUMP-2.49%
شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
  • أعجبني
  • تعليق
  • إعادة النشر
  • مشاركة
تعليق
0/400
لا توجد تعليقات
  • تثبيت